

قصيدة للشاعر الاستاذ عبد المنعم حمندي
■ قصيدة :
” سلالةُ عّزّى “
من نطفة الطينِ،
القداسةُ،
والكتابةُ تصطفي
بمنازل التألّيهِ غانيةً ،
مليكاً عارفاً بالسحر والأفلاك ..،
يَسبغُ من نعيمِ الماءْ
الزرعَ والآلاءْ
ولربّما ،
وهَجُ القُداسةِ يصطفي
قمراً يُبجَّلُ في المساءْ
ولربَّما حجراً يعيرُ
ملامحَ الثورِ المُجنّح ،
طائراً ،
في هيئةِ الكُهّان يصعدُ للسماءْ
ولكلّ قومٍ ثورهم وإلاههم
ولكلِّ آلهةٍ نذورٌ
من قرابين القبائل والنساءْ
……
وتعاقبَ الأربابُ ،
حتى قَدْ غَدونا
ذاتَ مُفترقٍ قديمٍ ..
نصفَ آلهةٍ ..
نراها الآن ،
في الأوطان ،
لا قدرٌ يُروّضُ قهرها ،
الرحمن..
آخر مَنْ يغيّرُ ،..
حيثُ يعلمُ بالغيوبْ
وتُعيرُ صورتَها لهُ
قبلَ انكسار الشمسِ
في مُقلِ الغروبْ
………..
هذا الظلامُ الدائريُّ ثعالبٌ
تتناسلُ الأصنامُ فيهِ؟
ربّما في الليل
يجتمعُ الحُواة ،
يُلوّنون الحرفَ
والآيات ،
والحجرَ القديم،
وما تدثّر في السُباتْ
ويَسكبون الأخضرَ
الفُضيّ فوق النار ،
يختلفون فينا ،
يزرعون الشكَّ أسئلةً ،
وغاباتٍ من الأشواكِ ،
يقطفُها الرواةْ
تلك السلالةُ أوغلت
في الذبح والأبناء ،
صنميّةٌ تتعشّقُ الحنّاءَ ،
والآسَ المخضّبَ بالدماء
وما تيسَّر في الأرومةِ ،
من رباط الخيل،
في صخبِ الفراتْ
عذراءُ ،
هذا الطين نزفُ بكائها،
وترابُها الأحداقُ ، والأجيالُ ،
تبتكرُ التماثيل الجديدة تصنعُ
في كلِّ محرابٍ لها
عُزّى يقوم بظله إللاَتْ