عودة الاشتباكات المسلحة في سوريا بين الجيش والفصائل المسلحة
عودة الاشتباكات المسلحة في سوريا بين الجيش والفصائل المسلحة
شهدت مناطق غرب سوريا اشتباكات مسلحة بين النظام السوري من جهة، وبين فصائل هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا”، والمصنفة دوليا على لائحة الارهاب، في تصعيد كبير هو الأول منذ 5 سنوات.
وشنت “هيئة تحرير الشام” هجوما على نقاط ومناطق تحت سيطرة الجيش السوري، وتمكنت من السيطرة على 20 موقعا وأصبحت على مشارف مدينة حلب، وكذلك تبعد 10 كيلومترات فقط من قرى يسيطر عليها حزب الله اللبناني.
وتسببت الاشتباكات بمقتل 130 شخصا من بينهم، 44 عنصرا من هيئة تحرير الشام، و16 من الفصائل المعارضة الأخرى المتحالفة مع الهيئة والمدعومة من تركيا، و 37 عنصرا من قوات النظام السوري بينهم ما لا يقل عن 4 ضباط برتب مختلفة.
وهذا التقدم هو الأول من نوعه منذ مارس 2020، عندما اتفقت روسيا حليفة سوريا، وتركيا التي تدعم فصائل معارضة، على وقف لإطلاق النار أدى إلى إنهاء المواجهات العسكرية في آخر معقل كبير للفصائل في شمال غرب سوريا.
ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، هدفا للقوات الحكومية السورية والقوات الروسية، وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على طول الحدود مع تركيا، في شمال غرب سوريا.
ويأتي توقيت العملية بعد يوم واحد من اعلان وقف اطلاق النار، وهو الامر الذي يطرح تساؤلات عن العلاقة بين الحدثين، وما اذا كان هذا الهجوم لـ”هيئة تحرير الشام” يرتبط بخطة إسرائيلية.
ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن تقدم الفصائل المسلحة “هو الأول منذ 2020، معتبرا أن “المعركة كان محضرا لها من قبل هيئة تحرير الشام بدعم من جهة خارجية لا نعرفها منذ عدة أشهر.
وتابع عبد الرحمن بقوله “قبل هذه المعركة كان هناك ضباطا من أوروبا الشرقية يدربون هيئة تحرير الشام على استخدام المسيّرات في المنطقة.